معلومات

الصويرة مدينة الرياح، نبذة تعريفية

الصويرة مدينة مغربية عريقة تطل على المحيط الأطلسي. تعرف بخصائص رائعة تميزها عن باقي المدن المغربية، وتجعلها أكثر استقطابا للزوار. وتجعلهم ينصهرون بين أزقتها الشاهدة على تاريخ عريق يحيلنا على الحضارات الشامخة السابقة.

وأنت تتجول في مدينة الصويرة، تجذبك أسوارها الشامخة المتينة. وأبوابها الخشبية القديمة، ويأخذك هديل نوارسها إلى أقصى مراتب التأمل.

الصويرة صورة عن البحر

مقتطف عن تاريخ تأسيس مدينة الصويرة وتسميتها.

يرجع تأسيس مدينة الصويرة إلى سنة 1178ه الموافق لسنة 1760م، إلا أن تاريخها العريق يعود إلى عهد الفينيقيين. الذين أتو إلى المنطقة من أجل التجارة، وفيما يلي منوعات عن هذا التأسيس.

في زمن تأسيس المدينة، كانت الدولة المغربية تحت حكم الدولة العلوية. إذ أن السلطان سيدي محمد بن عبد الله المبايع سنة 1171ه، الموافق لسنة 1753م. كان له ولوع بالجهاد البحري فسار إلى ناحية الصويرة فوقف على تخطيطها وعمارتها، ثم أمر البنائيين ببناء دورهم بها. ومن جملة من استقبلهم السلطان لتخطيط المدينة، المهندس الفرنسي كورنت الذي قدم تخطيطا مشابها لمدينة سان مالو الفرنسية. وهناك من يقول أن من بين أسباب تأسيس المدينة هو أن حصن أكادير كان معرضا لهجمات الثوار من أهل سوس الذين يأخذون السلع ويستبدون بأرباحها فقرر السلطان تعطيل تلك المنافع عليهم فأحدث هذا الثغر.

من تسميات المدينة موكادور، الذي يقال أنه تم أخذه عن ولي صالح كان يدعى مكدول، و الذي يوجد ضريحه إلى الآن قرب الشاطئ، أما الآن فتدعى الصويرة, وهناك من كان يكتبها بالسين بدل الصاد. وهذا اسم قديم يقال أنه نقل إليها من اسم قصبة قديمة تقربها من تأسيس ملوك حاحا. أما من ألقابها فهي معروفة باسم مدينة الرياح.

بداية عمارة أرض المدينة بالسكان.

حسب مؤلف إيقاظ السريرة لتاريخ الصويرة، يذهب الكاتب محمد بن سعيد الصديقي إلى أن السلطان سيدي محمد بن عبد الله، أمر بنقل السكان إلى المدينة بهدف إعمارها. فوردت على المدينة وفود من عدة أقطاب. فمن الواردين آل أكادير، والشبانات والرحالة والبواخرة واجبالة وأهل أدوار وأهل فاس وغيرهم. الذين جاءوا بعائلاتهم وأغنامهم وخيمهم، فكل طائفة منهم اختارت مكانا وعمرته

. ولا زالت إلى الآن الأزقة والدروب التي استوطنوها تسمى بأسمائهم. أما اليهود فقد اختاروا حارة تعرف بالملاح سكنوها لفترة طويلة إلى أن غادروها بعد ذلك.

عودة السلطان لمعاينة ما تم تشييده بمدينة الصويرة

سنة 1198ه، كان الفصل ربيعا، فرجع السلطان إلى مدينة الصويرة، فوجدها مزدهرة عامرة بسكانها, متميزة بمنازلها البديعة, محصنة بتحصيناتها المتينة الشامخة, فتلقه السكان بفرح وسرور. ورحبوا به أشد ترحاب. ثم قابل علمائها, فحدثهم عن شؤون المدينة وحثهم على الإهتمام بالعلم. كما زار رجال رجراجة وتبرك بآثارهم.

قام السلطان أيضا بمعاينة معالم المدينة وتفقدها. ومنها عن سبيل المثال لا الحصر، مسجد القصبة الأعظم, الذي صلى به صلاة العصر. والذي يعتبر من أهم المساجد العتيقة بالصويرة.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى