إيقاظ السريرة لتاريخ الصويرة
كتاب إيقاظ السريرة لتاريخ الصويرة مؤلف يتحدث عن مدينة مغربية عرفت مجدا ورقيا كبيرا. واحتلت ولا تزال تحتل مكانا مرموقا بين المدن المطلة على المحيط الأطلسي بل المغرب قاطبة. إنها مدينة الصويرة المغربية. مدينة أسرت قلوب زوارها وجعلتهم يقضون بها وقتا طويلا، ومنهم من قرر الإستقرار بها.
في هذا المقال سنقدم معلومات شيقة ومتنوعة حول هذا المرجع الرائع الذي أوضح مكامن جمال وبهجة مدينة الرياح الصويرة. وقدمها في قالب شيق ومتناسق.
مؤلف كتاب إيقاظ السريرة لتاريخ الصويرة.
هو محمد بن سعيد بن عبد الكريم بن أحمد بن عبد الكريم بن مسعود بن احميدة الشيظمي الصديقي. مزداد بالصويرة سنة 1900 ومتوفى بالدار البيضاء سنة 1975. كاتب و عالم مغربي ألف عدة كتب تاريخية، وكان من بين همومه الإعتناء بعلم التاريخ.
درس محمد الصديقي في مدينة الصويرة على يد مشايخها و علمائها. ثم انتقل إلى مراكش لإستكمال دراسته هناك، حيث قضى حوالي 10 سنوات في طلب العلم قبل العودة إلى مسقط رأسه الصويرة للعمل بها.
كان محمد بن سعيد الصديقي مدرسا متمرسا بامتياز، إذ كان يتابع دروسه عدد مهم من الطلبة في المساجد العريقة للصويرة، في جو من المرح و رحابة الصدر. بعد ذلك انتقل إلى مدينة الدار البيضاء حيث مكث بها إلى أن تغمده الله برحمته.
سبب إصدار كتاب إيقاظ السريرة لتاريخ الصويرة.
سبب جمع هذا التقييد هو أن السيد فتان الوي الذي عين سنة 1928 مراقبا للصويرة، كان قد دعا بجماعة من علماء الصويرة وضواحيها (حاحا والشياظمة) سنة 1929. ثم أخذ يسأل عن الحركة العلمية بناحية الصويرة، وهل لها تاريخ خاص بها. بعد أن أجيب بالنفي و أن لها تاريخا يسيرا تم ذكره ببعض كتب التاريخ كالإستقصا. طلب من الحضور التطوع لجمع ما اندثر من تاريخ الصويرة وموافاته به في أقرب الآجال.
كان محمد بن سعيد الصديقي الوحيد الذي استجاب لطلب المراقب وذلك بعد تردد كبير، ثم أخذ يجمع المعلومات من مختلف المصادر.
مصادر تأليف الكتاب وترتيبه.
لما عزم محمد بن سعيد الصديقي عن تأليف كتابه، أخذ بالتنقيب عن مختلف المصادر التي من شأنها أن تساعد على ذلك. فاتصل بمن كان أسلافهم يشغلون الوظائف المخزنية، أو يهتمون بتقييد الأحداث. كما اجتمع لديه عدد مهم من من الكنانيش لعدة فقهاء و طلاب.
بالإضافة إلى ما سبق، فقد أقدم محمد الصديقي على تصفح خزانات القضاة الأسبقين، كما اعتمد على معلومات قدمها رؤساء الإدارات، حيث تم الوقوف على التواريخ المنقوشة بأعلى الأبواب التاريخية للصويرة. أيضا تمت الإستعانة بما جاء في كتب التاريخ كالإستقصا. دون إغفال ما سمعه من الأسلاف والأشياخ وما التقطه بأم العين.
تم ترتيب كتاب إيقاظ السريرة لتاريخ الصويرة وفق مقدمة تضم فصلين، وثلاثة مقاصد وخاتمة:
- الفصل الأول يبرز أهمية الإعتناء بعلم التاريخ.
- الفصل الثاني في إجمال تاريخ المغرب.
- المقصد الأول يعرف بمؤسس مدينة الصويرة، وتطرق لبعض الأمراء والولاة ووفيات الأعيان.
- المقصد الثاني أبرز ما حدث بعد تأسيس المدينة من المساجد والزوايا والحمامات والإدارات.
- المقصد الثالث أظهر تراجم من لم يل ولاية من العلماء.
- خاتمة للتعريف بسيدي مكدول ورجال رجراجة.
حلقة عن محمد الصديقي وكتابه من برنامج في مكتبة عالم.
تطرق برنامج في مكتبة عالم المنجز من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى حياة العلامة محمد بن سعيد الصديقي وتفاصيل إصدار كتابه إيقاظ السريرة لتاريخ الصويرة.
إيقاظ السريرة لتاريخ الصويرة و الشموس المنيرة
حسب محمد بن سعيد الصديقي فإن مؤلفه كان أول مصدر مستقل عن تاريخ مدينة الصويرة، وليس مؤلف الشموس المنيرة. هذا الأخير كتبه الحاج أحمد ابن الحاج الرجراجي الرباطي ناظر أحباس الصويرة. كما أشار محمد الصديقي أن الشموس المنيرة به معلومات ومقتطفات مأخوذة من كتاب إيقاظ السريرة لتاريخ الصويرة تم نسبها لمؤلف الشموس المنيرة.
تعليق واحد